مقدمة
في مسرح إيثيل باريمور في مانهاتن، تعرضت مسرحية "هارموني"، التي قام بكتابة أغانيها باري مانيلو بالتعاون مع كاتب الكلمات بروس سوسمان. يروي العمل قصة فرقة غنائية ذات شهرة دولية في ألمانيا تدعى "كوميديان هارمونيستس". يتناول هذا المقال استعراضًا شاملاً للمسرحية ويسلط الضوء على عدة جوانب.
القصة
تدور أحداث المسرحية في فترة الجمهورية الوايمار الألمانية المضطربة، حيث تأسست الفرقة وتم حلها بالقوة بعد أقل من 10 سنوات. يتميز صوت الفرقة بالتناغم الكثيف والملحن الاستثنائي، ولكن القصة تأخذ منحنى مظلمًا حيث تتعرض الفرقة للقيود الناجمة عن النازية الألمانية وتنهار الأخوية التي رمزت إليها بالصوت.
الأداء والإخراج
تظهر المسرحية في هيئة أكثر توجهًا نحو الجوانب الداكنة والمحزنة، مما يجعلها تختلف عن اسمها الذي يوحي بالهدوء والسعادة. يقع العرض في صندوق أسود زجاجي يقيد القصة ويحجب المشاهد من التفاعل المباشر.
توزيع الشخصيات
يفتقر العمل إلى تفرد شخصياته، حيث يتم تجسيدهم بملامح قليلة. تظهر هذه القضية بشكل خاص في شخصية الرابي الشاب الذي يظهر بمظهر تردد وحياة عاطفية بسيطة، بينما يتم تخصيص صفات قليلة لبقية أفراد الفرقة.
الموسيقى
تبرز الموسيقى كأحد العناصر القوية في المسرحية، حيث تقدم تناغمًا رائعًا وتوزيعًا فنيًا مذهلاً. تظهر بعض الأغاني بمثابة نقاط قوة للمسرحية، مثل "And What Do You See؟" التي تقدم أداءً رائعًا من قبل الممثلين وتعبر عن توتر القرارات الصعبة.
نقاط القوة والضعف
تعتمد المسرحية بشكل زائد على الجوانب المظلمة دون توفير التوازن اللازم مع لحظات فاتحة. النكسة تظهر في توزيع الشخصيات والقرارات السينمائية التي تخفي الفردية. كما أن المسرحية تعاني من نقص في الفكاهة في الأجزاء المفترض أن تكون كوميدية.
الختام
في النهاية، تظهر مسرحية "هارموني" بمظهر مظلم، تميل إلى تسليط الضوء على الذكريات المؤلمة بشكل غير متوازن. ومع ذلك، يأتي الختام بأداء موسيقي مذهل يبرز أن الموسيقى قد تكون مصدرًا للراحة والبقاء في وجه الصعوبات.
للمزيد من المعلومات حول مسرحية "هارموني"، يمكن زيارة الموقع الرسمي: