مقدمة
في عالم الموسيقى والفن، يحمل الفنان باري مانيلو أمانيه الطويلة بأن يشهد عمله على خشبة المسرح العظيمة في برودواي. وبعد أكثر من 30 عامًا من السعي والعمل الجاد، يتحقق حلمه مع مسرحية "هارموني"، التي يعد هو وشريكه المقرب بروس ساسمان بتأليفها.
قصة المسرحية
"هارموني" تروي قصة غير مألوفة لمجموعة من نجوم الغناء والفوضى الفنية في الثلاثينات، تحديدًا فرقة "كوميديان هارمونيست"، التي تفترق بسبب صعود النازية والحرب العالمية الثانية.
رحلة الإنتاج الطويلة
تعد "هارموني" نتاج عمل طويل الأمد لمانيلو وساسمان، حيث بدأت فكرة المسرحية في أوائل التسعينات بعد مشاهدتهما لوثائقي عن "هارمونيست"، لكن الطريق إلى برودواي كانت مليئة بالتحديات. من تقديم في لا جولا إلى محاولات في فيلادلفيا، كانت المسرحية تواجه العديد من الصعوبات قبل أن تجد نفسها في متحف التراث اليهودي في عام 2022، حيث حظيت بإعجاب الجمهور والنقاد.
تحول حاسم
أحد النقاط المحورية في رحلة المسرحية كانت إضافة شخصية السرد، راعيًا يهوديًا أكبر في دور تشيب زين، الذي يأخذ الجمهور في رحلة عبر مراحل مختلفة من العرض. هذا الإضافة كان لها تأثير هائل في توجيه القصة وتحديد نقاط الفوكس.
الاستجابة الإيجابية
تمثل عروض "هارموني" في متحف التراث اليهودي كفرصة جديدة للتألق، حيث أشادت النقاد بالأغاني المصممة بشكل كلاسيكي والتي جعلت العرض يعود إلى "الأرض العاطفية الصلبة". وتميزت فريق الإنتاج بمهارته في تحقيق توازن بين مزاجيات متنوعة، مما أضفى جوًا خاصًا على العرض.
تأثير الراهب اليهودي
قد لاحظت الجمهور والفنانين أثناء العروض في المتحف على التفاعل مع النص، خاصة في ظل زيادة حالات العداء للسامية في البلاد. ورغم أن بعض الكلمات كانت قديمة بنسبة 15 إلى 20 عامًا، إلا أن تلك الكلمات برزت بشكل ملحوظ في ظل التطورات السلبية في العالم.
الانتقال إلى برودواي
بعد نجاحها في المتحف، انتقلت فرقة العرض إلى برودواي، حيث انضم العديد من أفراد الطاقم، مما قد يجعل التسويق للعرض أمرًا صعبًا. وعلى الرغم من شهرة مانيلو، الذي يستمر في عروضه في لاس فيغاس، يأمل الفريق أن يكون العرض قويًا بما يكفي للوقوف بمفرده.
الختام
تعد "هارموني" إضافة قوية إلى سجل باري مانيلو الفني، وتشكل خطوة هامة في مسيرته نحو برودواي. بقصة فريدة وأداء مميز، يعكس العمل تطورًا هامًا في مسيرة هذا الفنان الكبير.